العفاف والعلاقات الغير شرعيه..!

- العلاقات الغير شرعية و الحياة الزوجية ..

كانت لي زميلهَ في الجامعه اراها اياماً حزينه ويوماً مبتهجهَ تُطلقَ بأرجاءَ المكانَ
تحكيَ كثيرا تثرثر كثيرا فـ جلستها لا تُملَ ، لكنَ اذا اصابها الحزنَ الجميعَ يصلهمَ ذلكَ !
لكن لا نتكلم ولكن نحاولَ ان نضحكها كما كانت تضحكنا ! في اخر ايامناَ وقبل يوم التخرجَ
قالت لي : سأقول لكَ يـ انتِ حكاية فرحي وحزنيَ ، سـآآحكيَ لكِ الماً اعيش به ! سـآحكيَ
عن شخصَ عشقتهَ / صمتت لاأسمع اكثر !
قالت انا " اعشقَ انسان من 4 سنواتَ " ، اصبح جزْء كبير في حياتيَ يمثل اهميته كـ والدايَ !
تأملتَ ان تقول اريد ان اتوب من ذنبيَ !
قالت لي : " لكنه متزوجه "واريده !
قلت لها : ماذا تريديني ان اقول ؟!
قالت : هو يحبنيَ ويعشقنيَ ويبكيَ من اجليَ - تحلف وتقسم بالله ثلاثاً - انه يحادثنيَ بكلَ
اوقاتهَ لا يجعل وقتاً لهاَ ..!
تقول:كلما اتى احدهم لخطبتيَ واخبرته" بكى " يحلف بالله انه سيكون اباً لاطفاليَ ، و سأكونَ
اما ً لاطفالهَ ، س ، س ، س ، !! وانا استمريت بالرفض "وهي تبكيَ " لاني لاارى رجلاً
يستحق ان يكونَ اباً لاطفالهَ غيره !
قلت لها : وزوجته ؟
قالت : عاديَ " كل شيء عندها َ "
قلت لها : وين المشكله ؟!
قالت : ان الطرق امامنا مسدوده !
قلت : كيف؟
قالت : كيف اهلي يوافقون على زواجي من متزوج ؟!
قلت : اقنعيهم مثل مااقنعتيَ نفسك !


- يبكي وتبكيَ تحلف ويحلفَ ، يتعلق وتتعلقَ ، يخون وسـ تُخانَ !


اتصلت بي بعد عدة شهرَ ، تبكيَ ان زوجته علمت بالموضوعَ واتصلتَ علىَ " البنت "
وترجتها ان تتقي اللهَ و تذهب بعيداَ عن زوجها ..! كانت تقول: هل تريدين بنت تأخذ زوجكِ
منكِ ؟! اذا كنتٍ ترضين فـ استمري مع زوجيَ !


الى هُنآ و " البنت "مستمره " كل حديثها : اني اريده حلالاً .. والشرع حلل اربع ! لذلك لاتهمنيَ
قلت لها : اتركيه ، والله سيعوضكَ بااخير منه !
قالت : "مشكلة اللي مايحس "
قلت : " المشكله اللي معطي قلبه الشرعيهَ الكاملهَ باتخاذ القرارت ، وساحب على عقله "
بعدها بديت اتكلم واثرثر كثيرا حتى قالت : " لا استطيع ان اتركهَ فـانا مدمنته "
ثم اتصلت بعد مكالمتها تلكَ بعدة اشهر / تقول : وهي تبكيَ " الحقينيَ الحقينيَ " جاني خاطبَ
آهليَ يريدونه لي اجباراً و آنآ اريدَ ذاك ! قلت : ( وينه ذاك ) ..
قالت :مشكلتة متزوجَ ،و نبحث عن طريقه لنصل لبعضنا !
| هي تمنع وهو يتفرجَ |


بعد سنه : اتصلت لتقول تزوجتَ الذي اختاروه اهلي !
طيب و ذاك ؟ قالت : الى الآنَ احادثه لكن ليس ك قبل !
وكيف زوجكَ معك : حصلت له محادثاتَ بالوتس اب مع بنت !
وابحث عن حل !




- الأسباب مشتركة بين الطرفين مثل ..
* إهمال المشاعر والإستهانة بمشكلات الطرف الآخر وخاصة في العلاقة الخاصة..
* الخوف من الطلاق والإستمرار بالعلاقة الزوجية رغم فشلها..!
* الفراغ ..
* عدم الإنسجام بين الزوجين, او عدم تفهم نفسية الآخر, اوعدم التآلف الروحي بينهما, ولربما مجبراً على الزواج منه..!
* الغيرة والشك وإستخدام اسلوب التطفيش بانواعه من العلاقة الزوجية قد يكون سبباً للبحث عن بديل..!
* ربط الواقع بحطام الخيال تحت وطأة المسلسلات والأفلام الإباحية والأغاني الماجنة..!
* وربما الرغبة بالإنتقام من بعضهما لأي سبب كان..!
* الفارق العمري والثقافي بين الزوجين..!
* عدم الإهتمام بالمظهر والتجمل بشكل عام للطرفين..








- الأثار النفسية لرواسب العلاقات الغير شرعية ..
نسبة نجاح العلاقات الغير شرعية في جميع المجتمعات تعتبر نسبة قليلة جداً ..
فغالبيتها تصنف ..
- كعلاقة زائفة عابرة للعب بمشاعر الآخرين وعواطفهم وإشباع الرغبات للتسليـــة وإضاعة الوقت .
- او علاقة حب تملك وسيطرة على الطرف الآخر .
- او علاقة جنسية للإشباع الجنسى والإنحرافات الجنسية .
- او علاقة ملء الفراغ العاطفى أو للشعور بالإستقلالية والهروب من السلطة الأسرية .





من هنا تأتي الأثار المدمرة لمن وقع في شباك تلك العلاقات :
- خوف الفتاة وتوترها المستمر من مسألة ترك الحبيب المزعوم لها .
- قد تقع الفتاة ضحية الإبتزاز والتهديد والفضيحة من قبل ذلك الذئب .
- من الوارد أن يتعرضان لصدمة نفسية وأنهيار عصبي بسبب ترك وبعد الحبيب .
- إنكسار قلب الفتاة وهو من أشد الجرائم التي ترتكب ضد الأنثى البريئة .
- من المحتمل أن يحدث إنحراف ومن ثم ثمرتها المعروفة هي الحمل عند تطور العلاقة الغير شرعية
فهنا كارثة نفسية للجميع وضحيتها طفلٌ بريئ .
- كثـرة الشكـوك بين الزوجين وغالباً ما يصاب بها الجنسين على حدٍ سواء .
- للأسف يحدث نوع من فقد الثقة للفتاة من قبل الأهل حتى وإن تابت .
- تعلم الكذب والوقوع فى المبررات السخيفة .
- تدفع الشخص إلى فعل الفواحش كما يحدث من عروض كاميرات الأجهزة الإلكترونية بنية الزواج .





نظرة المجتمع لهذه العلاقات بصفة عامة :
تعتبر العلاقات الغير شرعية غير مقبولة إجتماعياً ولا دينياً فى مجتمعنا
بإعتبارهـــا خارجة عن العادات والتقاليد وقيم الدين ..
كما أنه لا يوجد رابط شرعى يؤيد هذه العلاقــة ..




- لماذا أصبحت العلاقات الغير شرعية , علاقة طبيعية في هذا الزمن ؟!..

بما أن المجتمعات الاخرى أصبحت بالنسبة لنا قريبة ولأننا نأخذ السيء ونقتدي به
ولأن كل شيء قبيح بالمجتمعات الغربية " محرم " بمجتمعاتنا وفق الشريعة , أصبح
هناك حُب التجربة وكسر الروتين وكسر كلمة " حرام " ..!
ننظر للعشق الممنوع ونعيش اجوائهم وكأنها حقيقة حياتهم ، نبكي إذا تفرق الحبيب عن حبيبته
وندعي على من يفرق بينهم ، ونفرح وتعود إبتسامتنا إذا كانوا بموضع حبيب مع حبيبته !
ليتنا نعلم أنها قصص من وحي الخيال نُسقت وأُلفت وأخذت منهم سنين لتنفيذها
فقط لـ تجلب لهم المال ، ونحن نستقبلها كـ حقيقة ومن الضروري أن نخوض هذه التجربة ؟!!
" نعيش سعادة لم نعيشها " ، " حتى الفرصة لا تفوتنا " ، " أعشق لي واحد أفضل من عيشتنا هالسودا "

لو بحثنا عن أبطال المسلسل لوجدنا

أحدهم تحت أسم " منفصل " ، والآخر " لا يرغب الإقتران بفتاة " والاخرى " تعيش مستقلة "

ولأن مجرد النظر الى تلك يفرغ قلوبنا من " الحياء "
وتبقى الأحاديث عن تلك الحكايات و عن العشاق من الأحاديث الطبيعية !
ومن هنا تنطلق جملة " ان العلاقات أصبحت علاقة طبيعية "


ماذا نجني من تلك العلاقات ؟!..

ثمار العلاقات الغير شرعية .. والأثار النفسية لرواسب تلك العلاقات الغير شرعية ..




الأنثى :

تختلف الأنثى عن الذكر بطغيان العاطفة على العقل ، فحينما تحب يصبح ذلك الرجل محور حياتها كلها
وفقده يعني خسارة الحياة بأكملها ، وهذا يعني إذا تعلّقت الأنثى مع ذكر بعلاقة عاطفية غير ناضجة وليس
بالمعلوم أتنتهي بزواج أم لا، ثم حدث الإنفصال بسبب أن الذكر كان غير جاد أو غير قادر على الإستمرار
معها ، نجم عندها معاناة نفسية شديدة الوطأة كبيرة الأثر ، تتراوح ما بين الكآبة الشديدة إلى الحالات
الذهانية و الوسواس وما إلى ذلك من الآلام النفسية المبرحة التي نصادفها في عياداتنا النفسية ، والأهم
من ذلك تأثر العلاقة مع الشريك الحقيقي الشرعي في المستقبل ، بسبب أن قلبها لا يزال في شرك
العلاقة القديمة الغير شرعية .




الذكر :

إذا كان الذكر غير مستعد ليدخل عش الزوجية الآمن ، اضطربت حياته العملية وتأثر إنتاجه الأكاديمي
والعملي ، لأنه في مرحلة التأسيس ، مما نتج عنه حالة عجزٍ وضعفٍ وما يليها من المثالب والمهالك
المعروفة كاللجوء للمخدرات وغيرها من آفات الفراغ والعجز ، وكذلك تأثر علاقته مع شريكة المستقبل
الشرعية .

- أنك قد بنيتي علاقةً مع فُلان من الناس ، وزادت المودة ، وقويت العلاقة حتى صار خليلاً وصَفِياً
تبثينه الأشجان ، وتأسين لفراقه ، وتحزنين لوداعه .. ولكن ..
* ألم تحدثي نفسك يوماً من الأيام بالمستقبل ؟!
* ألم تسمعي أن هناك من ندمت أشد الندم ، وتمنت أنها لم تعرف فلاناً ، ولم يمر طيفه بخيالها ؟.
وإن لم تكن ندمت في الدنيا فقد تقول يوم القيامة كما في قوله تعالى
﴿ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً ﴾
[ الفرقان 28 :29 ]

- أثبتت الدراسات أن أكثر من 85 % من الزيجات التي تسبقها علاقات عاطفية تنتهي بالفشل والطلاق ،
والنسبة المتبقية تكون عرضة للمشاكل والأزمات المتلاحقة ، وذلك لأن الشيطان الذي جمعهم على
الغفلة والعصيان ، هو الشيطان الذي سوف يغرس بينهم الشكوك والظنون والعدوان" !




( دور اولياء الأمور في حل هذه القضية )

اللبنة الأولى المسؤولة مسؤولية تامة عن هذا الوضع هي الأسرة !
* فلابد من غرس ثقافة إحترام الجنسين لبعضهما منذ الصغر وعدم تفضيل الذكور على الإناث ابداً وأن الحلال والحرام
والعار شامل للجنسين !
* الإسراع بتزويج الفتايات لمن يستحق وعدم الوقوف بطريقهن وذلك بتخفيض المهور المبالغ فيها
وتكاليف الزواج الباهضة .
* حث الشباب على الزواج وتبسيط الموضوع لهم .
* المرأة عاطفية جداً وتتفوق على الرجل في ذلك !
لذا يجب الأخذ بالإعتبار وجوب مراقبة الفتاة وتوعيتها مع إعطاء الثقة التامة
لمنعها من الجري وراء الأوهام التي يضعها صائدي الأحلام لها من اشباه الرجال وخاصة في المجال الإعلامي !!
فمن الممكن أن تصبح الفتاة التي اختزنت الكثير من العواطف عبر مشاهدة الأفلام والإستماع للأغاني
صيداً سهلاً لمن يغرر بها ويستغل عاطفتها المشبوبة ولذلك فلابد من ترشيد العاطفة وتقوية الوازع
الديني والعقل المنطقي لتصبح الوردة الجميلة محاطة بأشواكها التي تحميها !



طرق مكافحة تلك الظاهرة ومعالجتها ..
* المحصنات :
1- المحافظة على الصلاة والندم والتوبة إلى الله , وقطع الإتصال والمراسلة .
2- الصوم .
3- غض البصر عن الحرام لا سيما الدش وسماع الأغاني .
4- الإستعفاف .
5- الإكثار من قراءة القرآن والسيرة العطرة وسير السلف وكتب التاريخ والتراجم .
6- مصاحبة أهل الخير من أهل العلم والدعاة والحذر من مصاحبة أهل الشر .
7- الإجتهاد في طلب العلم الشرعي ، واجتهد أنْ تكون داعيةً إلى الله .
8- تقوى الله في السر والعلن , فتقوى الله أساس كل خير ومغلاقٌ لكل شر .
9- الإنشغال وملء الفراغ بما ينفع .
10- إذا دعتك نفسك لفعل الحرام تذكر بأنَّ الله مطلعٌ عليك فاستحي أنْ يراك وأنت على معصية
فقد قيل ( لا تنظر إلى صغر المعصية ، ولكن أنظر إلى من عصيت ) , وقيل ( لا تجعل الله أهون الناظرين إليك ) .
11- عليك بسماع الأشرطة التي ترقق القلب وتدمع العين .
12- عليك بتكوين مكتبة متواضعة عندك في البيت تقضي فيها أوقات فراغك .
13- الإهتمام بالدراسة .
14- إجعل لنفسك هدفاً في الحياة .
15- عليك بالدعاء وصدق اللجوء إلى الله أنْ يصرف عنك الشيطان ، وأنْ يجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن
مع كثرة الإستغفار والتهليل .




يتبع

نُقآط ضوء


* اذا كنت ترا ان رجولتك لا تكمل الا بجود امرأه ، وكنتِ تريين ان انوثتكَ لا تكمَل
الا بوجود رجل َفأنا اتفق معكما َ لكن مــأألذه بالحلال !

* إذا كُنتَ تظنَ انَ الرجل الذي لا يملكَ امرأه بالحرامَ هو " ناقص " واذا كنتِ تظنينَ
ان المرأه التي لا تملك َرجلاً بالحرامَ هي " ناقصه " اقول لكَ مالنقصَ الا من حرمه ألله
من عقله !

* جميعنا يستطيعَ بابسطَ الوسائلَ ان يجدَ من يتعلقَ بـطرف اخرَ ، لكن القوهَ هلَ جميعناَ
يستطيعَ ان يمنع نفسهَ عن البحث عن طرف اخرَ ! فقطَ من امتلئ قلبه بالله اغناهَ عنَ
ذلك ! هو ذلك العفاف ان تُسيطرعلى القوة الشهوانية بواسطة العقل والأيمان !

* اذا تحدث القلبَ صمت العقل ، واذا صمت القلب تحدث العقل وفعل ! ليس احتراما
انماً القلب يقول " انا لا اجادلَ ، انا لااقنعَ ،انا اقرار َ "لكن العقل يقول " انا اجادلَ و اقنع " ولك الخيّآر !
الفرق بينهمَ : ان القلب قرارتهَ وقتيهَ وقصيرة المدىَ وتعطي َنفسك هواها
والنتيجه : لا شيء يُذكر سواء موجز ايام !
والعقل : قراراته امديه وطويله المدى ولكنك تحرم النفس هواها ! والنتيجه : صائبه دائماً !







كلمة لكل من يملكَ رعيه
أولاً : لابد من الثقة صحيح .. لكن لا أن تصل الثقة إلى الثقة العمياء فيجب
المراقبة من دون التوضيح
ثانياً : اعطاء كل أطراف هذه المشكلة الوعي والارشاد بهذا الموضوع .
ثالثاً : تربيتهم تربية صحيحة وفق النهج الإسلامي .
رابعاً : معرفة من هم صديقات الفتاة وأصدقاءالشباب
ونصحهم وارشادهم إلى الابتعاد عن أصدقاء السوء .
خامساً : زرع الخوف من الله في نفوسهم
سادساً : زرع الاهتمام بالمسؤولية بالنسبة للوالدين
فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : [كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته]







أنتهى