حمص تتعرض لأعنف قصف منذ 14 يوماً
الجمعة, 17 فبراير 2012
بيروت- أ ف ب - تتعرض مدينة حمص المتمردة في وسط سوريا صباح الجمعة "لأعنف قصف منذ 14 يوماً" من قبل قوات النظام السوري، كما ذكر ناشط في المكان.
وأكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله أن "القوات السورية تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يوماً. أنه أمر لا يصدق، إنه عنف كبير لم نر مثله. تطلق معدل أربع قذائف في الدقيقة".
وأضاف أنه "تم إستهداف الخالدية والبياضة الجمعة بقصف مركز بالاضافة الى حيي باب عمرو والإنشاءات" مشيراً الى أن "القصف لم يكن بهذه الشدة خلال الأيام السابقة".
وأكد الناشط أن الطيران الحربي وطائرات إستطلاع كانت تحلق في سماء حمص واصفاً هذا الإنتشار "بغير المسبوق".
وأضاف العبد الله "هناك الآف الأشخاص المعزولين عن العالم في حمص، إنها جريمة حرب" فيما تشهد هذه المدينة أزمة إنسانية .
وأكد أن "هناك أحياء لا نعلم عنها شيئاً، حتى أنني شخصياً لا أعلم شيئاً عن أهلي، لقد إنقطعت أخبارهم عني منذ 14 يوماً".
ويظهر شريط مصور بثه ناشطون على الإنترنت قصف لمناطق سكنية وفي شريط آخر يسمع أصوات قصف مكثف للمدينة التي يطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة" السورية.
وتقصف قوات النظام السوري المدينة الثائرة منذ الرابع من شباط (فبراير) للحد من الحركة الإحتجاجية فيها.
وتعاني عدة أحياء من نقص في المواد الغذائية وتجد صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي بسبب إنقطاع الإتصالات والإنترنت، كما يقول ناشطون.
ويأتي ذلك غداة تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية قراراً يدعو الى الوقف الفوري لحملة القمع العنيفة التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الآسد على المناهضين له.
ويطالب القرار الحكومة السورية بوقف هجماتها على المدنيين ويدعم جهود الجامعة العربية لضمان إنتقال ديموقراطي في سوريا ويوصي بتعيين موفد خاص للأمم المتحدة الى سوريا.
وتشهد سوريا حركة إحتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف آذار(مارس) أسفر قمع النظام لها عن مقتل ستة الآف شخص على الأقل بحسب ناشطين.