كثيراااا من الناس يظنون بأن البحر غدار
ولا يوجد من هو أشد غدرا من البحر ..
ولكنني أخالفهم الرأي فالإنسان بحد ذاته
أكثر خطرا وفتكا على نفسه من البحر ..
فالبحر مهما أخفى من أسرار وأخبار
فلابد في يوم تخرج أسراره على,,
سطحه أو على شواطئه...
أما الإنسان فهو بحر عميق جدآ بلا شواطئ ولا
أمواج يشبه تماما مثلث برمودا الموصوف بالخطر
الذئب ,,.,, هل هو الاغدر
لا يوجد لدى الحيوانات شيئ أسمه غدر بالمعنى المتداول لبنى البشر, فالحيوانات تتصرف بطريقة غريزية بهدف البقاء والمحافظة على النوع, وفى سبيل ذلك منحها الله سبحانه أدوات خاصة تولد بها وأخرى تكتسبها عن طريق التعلم,وان اخذنا الذئب كمثال فسنجد ان من الادوات الغريزية التى يملكها أسلحة تمكنه من الحصول على غذائه كالأنياب والمخالب و القوة العضلية و السرعة وحدة البصر والسمع المرهف وانف عالى الحساسية للشم و هناك أدوات تمكنها من البقاء فى مواجهة أعدائها كالتمويه ولون الفراء او الوبر وسرعة الهروب وهناك أيضا أشياء تكتسب عن طريق التعلم كالعمل المشترك للتغلب على فريسة كبيرة قوية او تجمع أعداد كبية من الحيوانات ليذيد من صعوبة مهاجمتها, وكل تصرفات الحيوان تصب فى الحصول على الغذاء والماء او البقاء حى و ضمان استمرار النوع بالتكاثر, وكلها تخضع لقوانين الطبيعة التى وضعها الله سبحانه ولا يوجد بها شر او غدر فقط قد نحكم نحن البشر بمفهوم البشر على الحيوانات فمثلا التخفى بين الاشجار مستفيد من لون شعر الفراء و قدرته على الحركة دون أصدار صوت حتى يقترب من الفريسة قدر ما يمكن ثم ينقض عليها هذا ليس غدر فهذا غذائه ومن قدرة الخالق ان بهذا رحمة حتى للفريسة فلا تقع فريسة الا حيوان مريض او مسن او مصاب او صغير لام لا تستطيع حماية كل الصغار , اما الحيوانات السليمة فأنها ستتنبه بوجود الذئاب وستهرب قبل وقوعها كفريسة, اذا فهى قوانين الطبيعة التى وضعها سبحانه للحفاظ على اتزان الطبيعة والكائن الوحيد الذى يطغى عليها هو الانسان.
مارايك عزيزي القارئ