في ظل قرار غير رسمي بمشاركة المرأة السعودية في الدورة أولمبياد لندن تشهد حضوراً نسائياً لجميع الدول الأحد 02 جمادى الأولى 1433هـ - 25 مارس 2012م
الفارسة السعودية دلما ملحس
العربية.نت
اقرأ أيضا
تتجه المرأة السعودية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية
للمرة الأولى في تاريخها ما يجعل نسخة لندن 2012 تشهد حضوراً نسائياً لجميع
دول العالم.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم فإن الضغوط قد تزايدت على
السعودية في الآونة الأخيرة خصوصاً من اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمات
الدفاع عن حقوق الانسان وآخرها منظمة هيومن رايتس ووتش "مقرها نيويورك"
التي أعلنت أول من أمس الجمعة أن السعودية قد ترسل على الأرجح امرأة
للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن إعلان السعودية بمشاركة امرأة في أولمبياد لندن
2012 للمرة الأولى يعد خطوة إيجابية نحو وضع حد للتمييز ضد المرأة في هذا
البلد".
وقالت مديرة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون" "إن إرسال
المرأة للمشاركة في ألعاب لندن لا يغير من حقيقة الوضع في السعودية حيث يتم
استبعاد الفتيات والنساء من المشاركة في النشاطات الرياضية".
وتابعت "ليس الوقت للاحتفال بالنسبة إلى اللجنة الأولمبية الدولية عندما
تستمر سياسة منع التربية البدنية عن الفتيات في المدارس الحكومية
السعودية".
وكانت اللجنة
الأولمبية الدولية أصدرت قانوناً قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت
لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل (كوتا نسائية) في الدورات الأولمبية
تماشياً مع الميثاق الأولمبي.
وقد أشارت صحيفة الشرق السعودية في عدد السبت أن الفارسة دلما ملحس التي
شاركت في أولمبياد الشباب في سنغافورة قبل عامين تعد من أقوى المرشحات لخوض
غمار أولمبياد لندن 2012 بحكم جهوزيتها حيث شاركت جميع دول العالم في فئة
السيدات ضمن أولمبياد بكين 2008 باستثناء ثلاث هي السعودية وقطر وبروناي.
وأعلنت قطر مؤخراً إشراك السباحة ندا وفا عركجي في أولمبياد لندن، كما أنها
كثفت في الفترة الأخيرة من النشاطات الرياضية الخاصة بالمرأة وكانت نتائج
سيداتها في دورة الألعاب العربية في الدوحة في كانون الأول / ديسمبر الماضي
لافتة خصوصاً في الرماية والجمباز.
كما أعلنت بروناي أيضا عن إشراك رياضية أو أكثر في أولمبياد لندن.
ومع اشتداد الضغط على السعودية لاتخاذ قرار بإشراك المرأة في الألعاب
الأولمبية أصدرت هيومن رايتس ووتش بياناً شديد اللهجة الشهر الماضي انتقدت
فيه عدم منح المرأة حرية ممارسة الرياضة والمشاركة في الألعاب الأولمبية
معتبرة ان ذلك يخالف مبادئ حقوق الانسان.
وفي حين أبرزت تقارير صحافية سعودية ومواقع على شبكة الانترنت في الأيام
الماضية خبراً أن ولي عهد السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز أعطى الضوء
الأخضر لمشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية فإن قراراً رسميا
بذلك لم يتخذ حتى الآن رغم الأجواء الايجابية التي خرج بها اجتماع اللجنة
الأولمبية الدولية ونظيرته السعودية في زيوريخ مؤخراً في هذا الصدد.
مشاركة بناء على دعوة الكلام السعودي المعلن
بشأن مشاركة المرأة يعود إلى مؤتمر صحافي لرئيس اللجنة الأولمبية الأمير
نواف بن فيصل آواخر العام الماضي وأكد فيه أن السعودية ستشارك في دورة لندن
بمنتخبات الرجال وانه لا مانع من مشاركة المرأة بناء على دعوة رسمية.
وأكد الأمير نواف في حينها أن ما يتردد حول أهمية مشاركة السعودية بمنتخب
نسائي في دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في لندن أمر يتكرر منذ 20
عاماً وأن السعودية ستشارك بمنتخبات "الرجال" ولا يوجد أي توجه للمشاركة
بمنتخب نسائي لعدم وجود نشاط رياضي نسائي في السعودية.
وقال: "في حال مشاركة المرأة السعودية في الالعاب الأولمبية ستكون وفقا
لقناعة بهذه المشاركة من الجوانب الإسلامية والنظامية التي تحثنا عليها
التعاليم الإسلامية والأنظمة والقوانين السعودية".
وأضاف: "هناك كثير من بنات الوطن المبتعثات للدراسة خارجياً يمارسن بعض
الرياضات المتنوعة واتصلن بنا وببعض الاتحادات الدولية يرغبن في المشاركة
وبما أنه لا يوجد نشاط رياضي نسوي ورسمي محلياً فإنه لا يوجد منتخب نسائي
وفي حال تلقت أي طالبة رياضية دعوة للمشاركة في أي دورة فسيتم مناقشة ذلك
خصوصا في جانب الزي اللائق وأن تكون اللعبة المراد المشاركة فيها مناسبة من
جميع النواحي للمرأة"مؤكداً أنهم لن يعوقوا مشاركة أي طالبة تلقت دعوة
رسمية وفق الطرق اللائقة والمناسبة لها كمسلمة وكسعودية.
الفارسة السعودية دلما ملحس كانت أول رياضية سعودية تشارك في دورة عالمية
وتحديداً في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت في سنغافورة
في آب / اغسطس 2010 وذلك في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية.
كما كانت ملحس (18 عاما) أول رياضية خليجية تحرز أيضا ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي في تلك الألعاب.
نشاطات محلية تمارس بعض السعوديات
نشاطات رياضية في السعودية على خجل بعيداً عن الأضواء في كرة السلة وكرة
القدم أحياناً وآخرها كان تنظيم بطولة من 20 فريقا في جدة ضمن فعاليات
الاحتفال باليوم العالمي للمرأة (8 اذار/مارس) وذلك في أحد الملاعب الخاصة
بحضور تجاوز 300 سيدة سعودية.
وقالت لينا خالد المعينا التي تدير أكاديمية رياضية للسيدات لفرانس برس:
"نتطلع من خلال هذه البطولات إلى تشجيع الفتيات على اعتماد اسلوب حياة اكثر
صحة ونشاطاً ونهدف على توعية المزيد من النساء السعوديات بأهمية الرياضة
من الناحيتين الصحية والنفسية".
ولفتت الى الصعوبات التي تواجهها الرياضة النسائية في المملكة بقولها "هناك
فئات من المجتمع تحارب الرياضة نهائياً ولكن فكرتنا أن نشجع الرياضة
النسائية المحافظة في إطار ديننا وعالمنا الإسلامي".
وأفصحت عن طموحها المستقبلي بأن تتفعل الرياضة النسائية محلياً في المدارس
وغيرها وأن تكون مقننة وعلى أسس صحيحة طالما أنهم في مرحلة التأسيس.