بنت كيوت عضو مميز
الدولة : عدد المشـاركات : 227 التـقيم : 30
الـقوة : 1 تاريخ التسجيل : 22/02/2012 العمر : 31 الموقع : السعودية ۩ خدمة mms ۩ : المزاج : تمام
| موضوع: إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون الأحد 25 مارس 2012 - 19:07 | |
| [ إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ] -------------------------------------------------------------------------------- الشيء : كلمة تدل على دخول الأمر في التصور العلمي أو الذهني وظهور أبعاده مع إمكانية حصوله في الوجود الموضوعي خارج الذهن أو العلم . ومفهوم الشيء له وجهان : الأول : شيء علمي : وهو دخول الأمر في التصور وظهور أبعاده في العلم أو الذهن فقط دون إيجاده بصورة موضوعية خارج العلم أو الذهن . الثاني : شيء موضوعي : وهو إخراج الشيء العلمي أو الذهني إلى حالة الوجود الموضوعي . الخالق يخاطب شيئاً موجوداً يطلب منه التحول إلى صورة أخرى أرادها الخالق ليتجلى من خلالها . هذا الكلام مغالطة للعقل والواقع لأن النص صريح في أن صفة الإرادة سابقة عن عملية التشيؤ [ إذا أراد شيئاً ] والمقصد هو توجه الإرادة الإلهية لعملية تشيؤ أمر معين يلازمها مباشرة توجه الإرادة لإيجاده في الوجود الموضوعي , أي تلازم توجه إرادة الله للشيء علماً وإيجاداً بوقت واحد [ كن فيكون ] فخطاب الله موجه إلى الأمر الذي تشيَّأ في الإرادة بعد أن لم يكن شيئاً . و السؤال عن كيفية إيجاد الشيء الأولي أمر مرتبط بالفاعل الذي شيَّأه . فإن كان فاعلاً محدودَ القُدرات فلاشك أنه يحتاج إلى شيء قبل الشيء الذي يريد أن يوجده حتى يستخدمه في عملية الإيجاد ( مادة خام ) . أما إذا كان الفاعل كاملاً ومطلقاً في قدرته ، وهو قيوم صمد ، ومتصف بصفة الأول والآخر . فلا شك أنه قادر على أن يوجد شيئاً بعد أن لم يكن شيئاً . وإذا اختلفت صفة الفاعلين اختلفت طريقة فعلهما ضرورة ، ولا يصح قياس أحدهما على الآخر. فالفاعل المحدود لا يمكن أن يوجد شيئاً إلا من شيء سابق عنه . أما الفاعل الأزلي فهو قادر على أن يوجد شيئاً ابتداءً بعد أن لم يكن شيئاً . وهذه الصفة هي صفة الإله لا يشاركه أحد بها . وإلاّ لماذا سمي الإله !!. وعجز العقل الإنساني عن تصور هذه العملية هو أمر لازم لمحدوديته لأنه لو تصورها لصارت شيئاً , وبالتالي صارت محدودة وانتفى عن الإله صفة الألوهية . وللكلام بقيه لو كان باتلعمر بقيه
| |
|